الأربعاء، 29 يناير 2014

الشخصية الايجابية‏

يقول أهل اللغة بأن هناك نوعان من الأفعال: الفعل اللازم والفعل المتعدي. فالفعل اللازم هو الذي يكتفي بفاعله دون المفعول به، وهناك الفعل المتعدي وهو من لايكتفي بفاعله ويتعدى لمفعول به واحد، وهناك الفعل المتعدي لأكثر من مفعول به فقد تكون اثنين وثلاثة.....
وهذا مدخل بسيط لتمثيل أفعالنا وسلوكياتنا اليومية. فهناك من يعمل العمل لنفسه فعمله لازم عليه فقط، ومنهم من يعمل العمل لنفسه ويصل أثر عمله إلى أهله، والبعض يعمل العمل ويصل أثر العمل إلى أهله ومجتمعه وكل من حوله، فهؤلاء كلهم منتجون ويعتبرون أشخاصاً إيجابيين في الحياة مع تفاوت درجة إيجابيتهم.
فالشخص الإيجابي من وجهة نظري هو الشخص الذي يكون منتجاً ومحفزاً، ويكون واحداً من ثلاثة :
١- الإيجابي لنفسه
٢- الإيجابي لنفسه ولأهله
٣- الإيجابي لنفسه ولأهله ولمجتمعه ومن حوله.
فالشخص الإيجابي لنفسه فقط هو الشخص الذي يهتم بأمور نفسه ومنتجاً ومحفزاً لها لكنه متجاهلاً أهله ومجتمعه ؛ وهذه أظن من وجهة نظري بأنها أنانية لا تليق بمن يستطيع تقديم العون والخير والمعروف لغيره.
والشخص الإيجابي لنفسه ولأهله هو الشخص المهتم والمنتج والمحفز لمحيط عائلته الخاصة ونفسه ؛ وهذا أفضل من الشخصية الأولى "الأنانية" لكن خيره وإنتاجيته محدودة في حدود عائلته.
والشخص الإيجابي لنفسه ولأهله ومجتمعه هو الشخص المهتم والمنتج والمحفز لنفسه وعائلته ومجتمعه وكل من حوله ؛ فهذه الشخصية هي الأفضل في الثلاثة وأثرها كبير وليس محدود.
خاتمة:
تطبيقات الشخصيات الثلاثة في الحياة اليومية: اجعل نفسك متعدية في الأثر والخير مع الغير لتكون ذات إيجابية متعددة في كل أمر تتخذه بقراراتك سواءً بالعمل ، بالشارع..... مع من عرفت ومن لا تعرف، وفي حدود استطاعتك.